
يترقب مستثمرو الذهب XAU/USD شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي باول. سيُدلي باول بشهادته بشأن تقرير السياسة النقدية نصف السنوي يومي الثلاثاء والأربعاء. وفقًا لأداة CME FedWatch، لا ترى الأسواق احتمالًا لخفض أسعار الفائدة في يوليو. بالإضافة إلى ذلك، تتوقع الأسواق احتمالًا بنسبة 35% تقريبًا لإبقاء أسعار الفائدة ثابتة في سبتمبر.
تأثير شهادة باول على الدولار والذهب
في حال تلميح باول إلى خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، فقد يضعف الدولار الأمريكي. هذا الضعف يحدث مقابل العملات المنافسة له في رد الفعل الفوري. نتيجة لذلك، يُساعد هذا زوج الذهب/الدولار الأمريكي على استعادة زخمه. من ناحية أخرى، يُشير وضع السوق إلى وجود مجال لمزيد من القوة للدولار الأمريكي. هذا يحدث إذا قلل باول من أهمية توقعات سبتمبر. كذلك، إذا أكد مجددًا إعطاء الأولوية للتضخم. مشيرًا في الوقت نفسه إلى تحسن ظروف سوق العمل.
بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) والصراع الجيوسياسي
سيتضمن التقويم الاقتصادي الأمريكي بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) لشهر مايو يوم الجمعة. هذا المقياس للتضخم مهم جدًا. في المؤتمر الصحفي الذي أعقب الاجتماع، صرّح باول بتوقعاته. يتوقع أن يبلغ تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي 2.3%. كما يتوقع تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي 2.6% في مايو. ورغم أن هذا التصريح يُبدد عامل المفاجأة، إلا أن أي زيادة أقل من المتوقع في القراءة الشهرية لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي قد تُلحق الضرر بالدولار الأمريكي. هذا الضرر يحدث على المدى القريب.
سيواصل المشاركون في السوق متابعة عناوين الأخبار المتعلقة بالصراع الإيراني الإسرائيلي عن كثب. إذا وافقت إيران على العودة إلى المفاوضات بشأن برنامجها النووي، فقد يظل الذهب تحت ضغط البيع. من ناحية أخرى، في حال تصاعد الصراع، مع رفض إيران التفاوض وتهديد الولايات المتحدة بالتدخل العسكري، فمن المرجح أن يحافظ المعدن النفيس على صموده.
تحليل فني لسعر الذهب (XAU/USD)
يُظهر الرسم البياني لسعر الذهب (XAU/USD) أن المعدن النفيس قد شهد تراجعًا تصحيحيًا بعد تسجيل قمم تاريخية متعددة. بالتحديد، سجل الذهب قمة عند 3,500.11 دولار ثم قممًا أخرى عند 3,435.07 دولارًا و3,403.50 دولارًا. حاليًا، يتداول الذهب بالقرب من مستوى 3,367.98 دولارًا.
أولًا، دعنا نحدد أهم مناطق المقاومة التي يواجهها الذهب. المقاومة الفورية تقع حول منطقة 3,380.00 و 3,397.98 دولارًا. بعد ذلك، نجد مقاومة عند 3,403.50 دولارًا. المقاومة الأقوى والأعلى هي القمة التاريخية عند 3,500.11 دولار. اختراق الذهب لهذه المستويات والثبات فوقها يشير إلى استئناف الاتجاه الصاعد.
وعلى الجانب الآخر، تبرز مناطق دعم رئيسية يمكن للذهب أن يرتد منها. أقرب دعم هام يقع عند منطقة 3,341.87 دولارًا. إذا كسر الذهب هذا المستوى، فإن الدعم التالي يظهر عند منطقة 3,293.41 و 3,300.00 دولارًا. بعد ذلك، نجد منطقة دعم أوسع وأقوى بين 3,245.74 و 3,220.00 دولارًا. أخيرًا، يمثل مستوى 3,120.43 دولارًا دعمًا تاريخيًا هامًا.
وفيما يتعلق بالترجيح المستقبلي للحركة السعرية، يُظهر مؤشر القوة النسبية (RSI) أن الذهب يتداول في منطقة محايدة-مائلة إلى البيع عند مستوى 47.39. هذا يشير إلى وجود ضغط بيعي. بالتالي، قد نشهد مزيدًا من التراجع لاختبار مستويات الدعم المذكورة. قدرة الذهب على الارتداد من مناطق الدعم الرئيسية والثبات فوقها ستحدد إمكانية عودته للارتفاع.
وكما موضح علي الرسم المرفق أهم مستويات الدعم الرقمية والمؤشرات التي تساعد في إتخاذ القرار

أولا الدعوم والمقاومات:
-
- الدعم الأول: 3341
- الدعم الثاني: 3293
- المقاومة الأولى: 3400
- المقاومة الثانية : 3451
أخيرا المؤشرات الفنية:
- المتوسطات المتحركة: الأسعار تتحرك أسفل متوسط متحرك EMA 20,50 والذي يلزم إختراقهم لعودة التفاؤل والإيجابية.