الأسهم السعودية

تأثير التحول الاقتصادي على سوق الأسهم السعودي

في البداية، تجدر الإشارة إلى أن سوق الأسهم السعودي “تداول” قد شهد تحولاً نوعياً خلال السنوات الأخيرة. وبشكل أساسي، يعود هذا التحول إلى النجاح الملحوظ لرؤية 2030 في تنويع مصادر الدخل. والأهم من ذلك، أنه مع تراجع اعتماد الاقتصاد على النفط تدريجياً، ازدادت مساهمة القطاعات غير النفطية بشكل كبير. ونتيجة لذلك، انعكس هذا التحول إيجاباً وبقوة على أداء السوق المالي الذي شهد توسعاً ملحوظاً في حجم وقيمة الشركات المدرجة.

تغيرات هيكلية في خريطة السوق

من ناحية أخرى، أدت الإصلاحات الاقتصادية المتتالية إلى تغيير جذري في بنية السوق المالي السعودي. وعلى وجه الخصوص، تضاعف عدد الشركات المدرجة بشكل لافت مع بروز قطاعات جديدة وواعدة مثل الترفيه والسياحة والتقنية. بالإضافة إلى ذلك، شهدت القيمة السوقية لقطاعات الصناعة والخدمات اللوجستية نمواً مطرداً ومستمراً. في حين أن الجدير بالذكر أن سيولة السوق زادت بشكل عام مع تدفق استثمارات جديدة، ويعود الفضل في ذلك بشكل رئيسي إلى تحسن مناخ الأعمال وزيادة معدلات الشفافية.

محطات فارقة في مسيرة السوق

في هذا السياق، لا يمكن إغفال أن عملية الطرح التاريخي لشركة أرامكو مثلت نقطة تحول كبرى في مسيرة السوق. حيث أصبحت الشركة بذلك أكبر شركة مدرجة في العالم بقيمة سوقية غير مسبوقة. علاوة على ذلك، أسهم إدراج شركات مملوكة للصندوق السيادي بشكل فعال في تعميق السوق وجذب الاستثمارات الأجنبية. ومن جهة أخرى، في قطاع التقنية تحديداً، شهدت الشركات الناشئة طفرة حقيقية في القيمة السوقية، وذلك بالتزامن مع توجه الرؤية الاستراتيجي لدعم الابتكار الرقمي.

آفاق النمو المستقبلية

في المقابل، يتوقع خبراء الأسواق المالية استمرار زخم النمو في السوق السعودي خلال الفترة المقبلة. وبالتحديد، تشير التوقعات إلى زيادة ملحوظة في عمليات الطرح العام في قطاعات واعدة مثل الصحة والتعليم والطاقة المتجددة. كما أنه من المتوقع بشكل كبير أن تستمر جاذبية السوق للاستثمارات الأجنبية، خاصة مع تعزيز مكانته بين الأسواق الناشئة. بالإضافة إلى ما سبق، من المرجح أن تشهد أدوات التمويل الإسلامية مثل الصكوك مزيداً من التطور والانتشار في الفترة القادمة.

التحليل الفني لمؤشر السوق السعودي

يستمر مؤشر السوق السعودي في التداول ضمن بنية سوق صاعدة على الإطار الزمني الشهري، حيث يشكل قممًا صاعدة وقيعانًا صاعدة، مما يعكس استمرار الزخم الإيجابي. بالإضافة إلى ذلك، يتداول المؤشر حاليًا داخل نموذج راية تشير إلي إستمرارية للإتجاه الصاعد شرط الحفاظ علي التداول أعلي مستويات 10262 ومستويات 10600، كما يلزم إختراق مستويات 12100 ومستويات 12500 لمزيد من التفاؤل والإيجابية لإستهداف مستويات 13800 بشكل مبدئي والتي يلزم إختراقها لإستهداف مستويات 15693.

وكما موضح على الرسم المرفق اهم مستويات الدعم و المقاومة، وكذلك المؤشرات المساعدة في اتخاذ القرار.

مؤشر السوق السعودي
التحليل الفني لمؤشر السوق السعودي

أولا الدعوم والمقاومات:

    • الدعم الأول: 10600
    • الدعم الثاني: 10262
    • المقاومة الأولى: 12100
    • المقاومة الثانية : 12500

لمزيد من التفاصيل شاهد الشرح من خلال الفيديو التالي 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى