ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي DXY وسط بيانات توظيف قوية وتصاعد التوترات التجارية

سجل مؤشر الدولار الأمريكي DXY ارتفاعًا ملحوظًا بعد صدور بيانات إيجابية عن الوظائف غير الزراعية، مما عزز من ثقة المستثمرين في أداء الاقتصاد الأمريكي. وجاء تقرير الوظائف عند 228,000 وظيفة، متجاوزًا التوقعات المتحفظة التي أشارت إلى 135,000 وظيفة، بل وتخطى حتى أكثر التقديرات تفاؤلًا التي بلغت 200,000 وظيفة. هذا الأداء القوي دفع بالدولار نحو الصعود. حيث يترقب المستثمرون خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول لمعرفة توجهات السياسة النقدية القادمة.

التوترات التجارية تلقي بظلالها على الأسواق

في ظل هذه البيانات الإيجابية، تبقى التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين عاملًا مؤثرًا في الأسواق. فقد أعلنت الصين فرض رسوم جمركية بنسبة 34% على جميع السلع الأمريكية، اعتبارًا من 10 أبريل، كرد مباشر على الرسوم الجمركية الأمريكية. ويأتي هذا التصعيد بعد يوم واحد فقط من تطبيق الولايات المتحدة لرسومها. مما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت دول أخرى ستنضم إلى الصين في الرد على السياسات التجارية الأمريكية.

التأثير المحتمل على مؤشر الدولار الأمريكي

رغم أن البيانات الاقتصادية القوية تدعم الدولار، فإن استمرار التصعيد التجاري قد يخلق حالة من عدم اليقين في الأسواق، مما قد يؤثر على شهية المستثمرين تجاه العملة الأمريكية. ومع تركيز السوق على تصريحات جيروم باول المقبلة، يبقى السؤال الأهم: هل سيعزز الفيدرالي موقفه الداعم للدولار أم ستؤثر المخاوف التجارية على قرارات السياسة النقدية؟

التحليل الفني لمؤشر الدولار DXY

يتعرض مؤشر الدولار الأمريكي DXY لضغوط بيعية بعد تسجيله قمة قرب مستوى 104.68، مما دفعه للتراجع نحو منطقة دعم قوية عند 101.22. للحفاظ على النظرة الإيجابية، يحتاج المؤشر إلى البقاء فوق هذا المستوى، مما قد يعزز فرص إعادة اختبار المقاومة عند 103.17. ولتأكيد الاتجاه الصاعد، يجب على المؤشر اختراق هذه المقاومة والثبات أعلاها، مما قد يعيد الزخم الإيجابي من جديد.

ومع ذلك، إذا فشل المؤشر في الاستقرار فوق مستوى الدعم 101.22، فقد تتزايد الضغوط البيعية، مما يدفع الأسعار نحو مستويات 100.15، وهو ما قد يعزز السيناريو الهبوطي على المدى القريب.

وكما موضح علي الرسم المرفق أهم مستويات الدعم والمقاومة، بالإضافة إلي ذلك المؤشرات التي تساعد في إتخاذ القرار.