بنك ساكسو Saxo ينشر توقعاته للربع الثاني من عام 2024 العام المهدور

أعلن بنك ساكسو Saxo اليوم عن إصدار تقريره الفصلي للتوقعات للربع الثاني من عام 2024.

في ظل هيمنة الانتخابات في الدول الكبرى على المحادثات العالمية، يوجه فريق الاستراتيجيات في ساكسو Saxo الانتباه إلى الأحداث والمعطيات التي يجب على المستثمرين والمتداولين متابعتها. يتناولون أيضًا مسألة ما إذا كان التركيز على الانتخابات يصرف النظر عن البيانات الأساسية التي تؤثر على الأسواق العالمية.

في تحليله الاقتصادي بعنوان “كل شيء يتعلق بالانتخابات والحفاظ على الوضع الراهن”، يلفت ستين ياكوبسن، المدير الاستثماري في ساكسو Saxo، الانتباه إلى أن “التفاؤل بالانتخابات وارتفاع الأسهم قد غطى على الحقائق غير المريحة في اقتصادنا، حيث الدين يزداد بسرعة أكبر من نمو الناتج المحلي الإجمالي.”

 

إقرا هذا الخبر | بنك Saxo يعلن عن تحديثات في واجهة برمجة تطبيقات إدارة العملاء CMS API

 

يخفي التفاؤل السائد في سوق الأسهم، المدفوع بحمى الانتخابات، حقيقة أكثر إزعاجاً. الاقتصاد في حالة حرجة، مع تفوق نمو الديون على نمو الناتج المحلي الإجمالي. تقوم البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم بتقليص الإنفاق، وهو ما قد يؤدي، بالتزامن مع ارتفاع أسعار الفائدة الحقيقية وكمية الدين القائمة، إلى عرقلة الزخم الاقتصادي.

الدخل الثابت: احتفظ بالهدوء واغتنم الفرصة!
مع تباطؤ الاقتصاد العالمي وبدء معدلات التضخم في التراجع، قد تخفف البنوك المركزية من سياساتها النقدية الصارمة، وقد تخفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب. يعتبر هذا الوضع دافعًا قويًا للمستثمرين للتفكير في زيادة مدة محافظهم الاستثمارية، على الرغم من ضرورة الحذر بالنسبة للاستثمارات طويلة الأجل بسبب المخاوف المستمرة من التضخم. من المتوقع أن تبدأ سياسات الأسواق المتقدمة في التفاوت، خصوصًا بين البنك الفدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي، حيث من المرجح أن يبطئ الفدرالي من عملية التقليص الكمي بين ما سيبدأ البنك المركزي الأوروبي في تسريع عملية التشديد في يونيو من خلال البدء ببيع السندات ضمن برنامج PEPP. من المتوقع أن يؤدي هذا التباين إلى زيادة في تقلبات الأسعار، خاصة للعائدات ذات الأجل الطويل.
أطلق بنك ساكسو Saxo اليوم توقعاته للربع الثاني من عام 2024، مشيرًا إلى الفرص المتنوعة في مجال الدخل الثابت المتكيفة مع الأوضاع الاقتصادية المتغيرة. تعلق ألثيا سبينوزي، رئيسة قسم استراتيجية الدخل الثابت في ساكسو Saxo، بأن “رغم المخاوف المالية، لا تزال السندات السيادية تثبت قيمتها كحماية ضمن المحفظة الاستثمارية”، مؤكدةً على قوة هذه الاستثمارات في وجه تقلبات الاقتصاد. يقدم سوق السندات تقييمات جاذبة وعوائد تقترب من أعلى مستوياتها في خمسة عشر عامًا، مما يوفر للمستثمرين فرصة قيمة للتنقل خلال تحديات البيئة الاقتصادية الراهنة.

الأسهم: الارتفاع الناتج عن الذكاء الاصطناعي وعلاجات السمنة يخالف الجاذبية
في تقلبات السوق، أحدث الشغف حول الذكاء الاصطناعي وعلاجات السمنة الجديدة تغييرًا واضحًا في المشهد الاستثماري. شهدت قيمة شركات مثل Nvidia وNovo Nordisk ارتفاعًا كبيرًا، ما أسس لانتعاش تكهني يذكّرنا بفقاعات السوق التي مضت. هذا الحماس التكهني، جنبًا إلى جنب مع خلفية اقتصادية معقدة، يشير إلى لحظة حاسمة للمستثمرين، داعيًا إلى مقاربة أكثر توازنًا وحيادية تجاه الأسهم الأمريكية استعدادًا لتعديلات التقييم المحتملة.

في سياق الانتخابات العالمية، يركز بيتر غارنري، رئيس استراتيجية الأسهم في ساكسو Saxo، على تأثيرها في تغييرات الاستراتيجيات الاستثمارية. يشير بشكل خاص إلى أن “هذا العام يعد أكبر عام انتخابي في التاريخ الحديث، مع كون الانتخابات الأمريكية في 5 نوفمبر هي الأهم، وذلك بصفة خاصة لأوروبا.” تكشف هذه الوجهة عن كيف يمكن للتوترات الجيوسياسية وعدم اليقين أن تؤثر على استراتيجيات الاستثمار، خاصةً بالنسبة لأسهم الدفاع الأوروبية.

مع تطور قصة الانتخابات، يبدو واضحًا أن الأوضاع السوقية المتغيرة والمشهد

الجيوسياسي يشكلان نمطًا جديدًا للمستثمرين، موجهين إياهم نحو قطاعات ومناطق معدة للمرونة والنمو.
السلع: هل انقضت فترة التصحيح؟
بعد فترة توحيد استمرت لعام كامل أعقبت موجة نمو كبيرة من 2020 إلى 2022، يبدو سوق السلع في طريقه للتعافي. تعزز توقعات خفض أسعار الفائدة من البنوك المركزية الكبرى هذا التحول المحتمل، والتي قد تخفف من قوة الدولار الأمريكي وتقلل من تكاليف التمويل، داعمةً بذلك النمو. رغم أن الغاز الطبيعي قد سجل أداءً ضعيفًا بانخفاضه 25% هذا العام، فإن مؤشر بلومبرغ لإجمالي عائد السلع كان ليرتفع لو استثني هذا القطاع، ما يشير إلى قوة أساسية أوسع في السوق. بشكل خاص، بدأ قطاع المعادن، خصوصًا الذهب والفضة، بالارتداد، مستفيدًا من الطلب القوي وتوقعات بظروف مالية أكثر إيجابية.

تظل النظرة المستقبلية للسلع، خاصة المعادن، إيجابية. يقول أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو Saxo، “نحن نبقي على توقعاتنا للذهب بأن يصل إلى 2300 دولار للأونصة في 2024″، مع إمكانية وصوله إلى 2500 دولار. يتجه النحاس، المعروف بـ”ملك المعادن الخضراء”، نحو النجاح أيضًا، مدفوعًا بالطلب المستقر وخطر اضطرابات الإمداد. قد تعزز تكاليف التمويل المنخفضة وإجراءات الدعم الاقتصادي في أماكن مثل الصين السوق لبعض المعادن الصناعية المحددة، مهدةً الطريق لانتعاش أوسع في السلع.

 

إقرا هذا الخبر | تذكر بنك Saxo شركاءه في العلامة البيضاء بتحول الأسواق الأمريكية والكندية إلى دورة التسوية T+1

 

العملات: تسارع سباق خفض الأسعار
توقعات بتغييرات دقيقة في سوق العملات العالمية مع تعديل البنوك المركزية – وخصوصًا الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي – لسياساتها في الربع الثاني. تقول تشارو تشانانا، رئيسة استراتيجية العملات في ساكسو Saxo، “الأسواق الآن تتوقع بدء الفيدرالي في خفض الأسعار في يونيو أو يوليو … مما يشير إلى أن قصة التحول التنافسي ستستمر في تشكيل أسواق العملات في الربع الثاني.” هذا الوضع يقدم فرصًا لمتداولي العملات، خصوصًا في العملات النشطة وعملات الأسواق الناشئة التي قد تستفيد من ضعف الدولار الأمريكي.

تضيف تشانانا أن المراكز الطويلة المتوسعة في الجنيه الإسترليني وعلامات واضحة على تباطؤ التضخم في المملكة المتحدة في الربع الثاني قد “تفسح المجال لارتفاع EUR/GBP”. الين الياباني يبرز أيضًا لإمكانية مكاسبه بسبب خطر تصفية رهانات الحمل بعد تغيير جوهري من بنك اليابان بعيدًا عن الأسعار السلبية.

التطلع للأمام: التنويع الاستراتيجي وإدارة المخاطر
مع تقدم الربع الثاني من عام 2024، يُعد الحفاظ على نهج متوازن ومتنوع استراتيجيًا في الاستثمار أمرًا ضروريًا. في عام يشهد انتخابات كبرى، لا يقتصر الأمر على “مجرد التعامل مع الأسواق، وإنما التعرف على السرد الذي يوجه مشاعر المستثمرين”، كما يختتم ياكوبسن. بتركيز متزايد على الدخل الثابت والسلع وتعديل التعرض للأسهم عبر الجغرافيا، تهدف استراتيجية ساكسو Saxo إلى تجاوز التقلبات المحتملة مع اغتنام فرص النمو.