اتش اس بي سي HSBC يقدم حماية تداول الفوركس باستخدام المفاتيح الكمية

أكمل بنك اتش اس بي سي HSBC ىما يدعي أنه أول تجربة في العالم باستخدام تقنية توزيع المفتاح الكمي (QKD) لحماية البيانات المالية شديدة الحساسية. وتهدف التجربة إلى حماية البيانات من الهجمات السيبرانية المستقبلية المحتملة باستخدام أجهزة كمبيوتر كمومية قوية.
اتش اس بي سي HSBC يكمل تجربته باستخدام تقنية الكم لحماية البيانات المالية
استخدم البنك البريطاني أداة QKD لتأمين تداول الفوركس (FX) بقيمة 30 مليون يورو على منصة التداول الخاصة به باستخدام الذكاء الاصطناعي (AI). تستخدم QKD مبادئ فيزياء الكم لتوزيع مفاتيح التشفير بشكل آمن بين الأطراف. يمكن لهذه المفاتيح الكمومية بعد ذلك تشفير عمليات نقل البيانات الحساسة.
تعاون بنك اتش اس بي سي HSBC في المشروع مع مزود الاتصالات في المملكة المتحدة BT وToshiba و Amazon Web Services. زودت شركة بريتيش تيليكوم الشبكة الكمية، وقدمت شركة توشيبا أجهزة QKD، وساعدت أمازون Amazon في دعم السحابة. وقال كولين بيل، الرئيس التنفيذي لبنك اتش اس بي سي HSBC أوروبا، لرويترز: “في حين أننا نرى أننا بعيدون بعض الشيء عن قدرة أجهزة الكمبيوتر الكمومية على كسر التشفير التقليدي، فإن الوقت المناسب للاستعداد لذلك هو الآن”.

 

اقرأ هذا الخبر| جي سي اي اكس GCEX تقدم اكسبلور سبوت لايت XplorSpot Lite

 

وفقًا لأندرو شيلدز Andrew Shields من شركة توشيبا، تمثل التجربة الناجحة تقدمًا مهمًا يوضح الجدوى التجارية لشركة QKD على شبكات الألياف الضوئية الحالية. يخطط HSBC لدمج المنصة القائمة على الذكاء الاصطناعي في أنظمة تداول معينة لتعزيز أمان بيانات الفوركس. وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع قليلة فقط من انضمام العملاق المصرفي إلى المنصة التي تم إطلاقها حديثًا من برودريدج Broadridge
تهديدات أجهزة الكمبيوتر الكمومية لتداول الفوركس
على الرغم من أن هجمات الحوسبة الكمومية العملية قد لا تزال بعيدة بعد سنوات، إلا أن بنك اتش اس بي سي HSBC ينظر إلى QKD على أنه إجراء احترازي حكيم ضد التهديدات السيبرانية المستقبلية. لا تزال التكنولوجيا حاليًا باهظة التكلفة بالنسبة للعديد من المستخدمين النهائيين. ومع ذلك، تهدف المؤسسات المالية مثل بنك اتش اس بي سي HSBC إلى إعداد أنظمتها عصر الحوسبة الكمومية.
يمكن أن تشكل قدرة المعالجة الأكبر بشكل كبير لأجهزة الكمبيوتر الكمومية تهديدًا كبيرًا، لأنها قد تمكن المجرمين من اختراق طرق التشفير الحالية. وقد يمكّنهم ذلك من سرقة البيانات المالية السرية والوصول إلى معاملات العملة الحساسة على منصات خاصة. إن القدرة على فك تشفير عمليات نقل البيانات التي كانت آمنة سابقًا تمنح المتسللين رؤية لا تقدر بثمن في استراتيجيات ومواقف التداول الخاصة بالبنوك.
وباستخدام مثل هذه المعلومات الداخلية، يمكن للجهات الخبيثة التلاعب بأسعار الصرف من خلال التدخلات المستهدفة. وقد يستفيدون بشكل غير عادل من خلال استغلال وصولهم الحصري إلى البيانات المتعلقة بالصفقات القادمة. يمكن للخوارزميات الأكثر تقدمًا التي تعمل على أجهزة الكمبيوتر الكمومية أيضًا اكتشاف فرص المراجحة الغامضة قبل الآخرين. وهذا يوفر طرقًا إضافية للاعبين محددين لزعزعة استقرار أسواق الفوركس.
كما أن التكاليف الباهظة المترتبة على التحول إلى أنظمة آمنة الكم قد تعمل على تركيز السلطة بين المؤسسات المالية الضخمة. وقد يؤدي هذا إلى تقويض المنافسة العادلة في تداول العملات من خلال تقييد قدرة المشاركين الصغار على الوصول إلى أحدث الأدوات المقاومة للكم. علاوة على ذلك، فإن الاستثمار المطلوب لحماية الأنظمة الحيوية يمكن أن يؤدي أيضًا إلى زيادة نفقات البنية التحتية للبنوك.